سياق التنمية المجتمعية
تحتوي محافظة الفيوم على العديد من القرى النائية ذات البنية التحتية والفرص الاقتصادية المحدودة. كانت ثلاث قرى – الواحات الأسمرا، والدويب، وقارون – يبلغ عدد سكان كل منها ما بين 800 إلى 1200 نسمة تقريباً، ولكنها كانت تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى شبكة الكهرباء الموثوقة. كانت أقرب نقطة اتصال بشبكة الكهرباء تبعد مسافة 15 إلى 20 كيلومترًا، مما يجعل توسيع الشبكة التقليدية غير عملي اقتصاديًا. لقد أدى هذا العجز في الكهرباء إلى الحد بشكل كبير من التنمية الاقتصادية والفرص التعليمية ونوعية الحياة.
وبدون الإضاءة الليلية، أصبحت التجارة المسائية والأنشطة التعليمية والتجمعات المجتمعية مقيدة بشدة. وفرت مصابيح الكيروسين إضاءة ضئيلة بينما تسببت في مشاكل تتعلق بجودة الهواء الداخلي ومخاطر الحرائق. نادرًا ما تخرج النساء بعد حلول الظلام بسبب المخاوف الأمنية. كان الطلاب يدرسون فقط خلال ساعات النهار، مما يحد من التحصيل التعليمي. كانت المرافق الصحية تعمل فقط أثناء النهار، مما أدى إلى تقييد الوصول إلى خدمات الطوارئ في الليل.


